وقال صاحبنا الفقيه أبو عبد الله محمد بن محمد بن عبد الرحمن المعروف بالربيب:
وسيف منار بفاس غدت … محاسنها دانيات القطوف
فيا زاجر الغمّ: عفو الإله … وجنّته تحت ظلّ السّيوف
وقال أيضا فيه:
وما خصّ إدريس المنار بسيفه … لغم ولكن كي يعمّ نداؤه
مشيرا: أجيبوا داعي الله تأمنوا … ومن لم يجب داعيه: هذا جزاؤه!
وقال أيضا فيه:
سرّ فاس لفارس (?) قد بدا في … وضع إدريس بالمنار حسامه
فهم العزّ للنّداء فأورى … ناره معلما وشال علامه!
هذه الزيادة التي زاد في هذه المقطوعة الثالثة-وهي ذكر العلام والفنار- اللذين أمر بهما أمير المؤمنين المتوكل على الله أبو عنان فارس المريني سنة تسع وخمسين وسبع مئة هو أول من نبه عليها من أصحابنا؛ إلا ما رأيته بخط
شيخنا الفقيه الكاتب التاريخي أبي عبد الله محمد بن عبد الرحمن الخزرجي المعروف بالتاوري من بيتين في ذلك المعنى غير منسوبين:
نور به علم الإيمان مرتفع … للمهتدين به للحقّ إرشاد
يأتون من كل أوب نحوه فلهم … لديه للرّشد إصدار وإيراد
وأنشدني فيه صاحبنا الفقيه العدل القارىء أبو زيد عبد الرحمن بن محمد الصنهاجي المليلي لنفسه: