أنشدني-لنفسه-في الجد:

أناديك جهرا كي (. . . .) (?) عندي: ... وليس مرادي عنك يخفى ولا قصدي

وإنّ أموري لم تغب عنك ساعة: ... علمت الذي أخفي، فكيف الذي أبدي؟!

• • •

... وكان صاحبنا الأخلص الحسيب أبو محمد عبد الله بن محمد بن خنوست قد مرض، فسرت إلى منزله أعوده صبيحة يوم الأحد العاشر لشهر رمضان سنة ست وستين وسبع مئة؛ فأتى سعيد هذا إلى منزلي بفاس، فسأل عني، فقيل له قد مشى يعود صاحبه عبد الله. فقصد إلى باب صاحبنا أبي محمد عبد الله، المريض، وجلس بإزائه ينتظرني، فلما خرجت سلم علي، ودفع إلي ببيتين ارتجلهما من حينه في مدحي، وقال لي: يا مولاي! (تصفحهما) (?) ولك الفضل في قبولهما والصفح عن نقدهما:

يا ابن أسمى الملوك صيتا وقدرا ... وأخا الفضل والرّفيع المقام

إن أتيت العليل يوما تراه ... عاد في صحّة من الأسقام!

وامتدحني-أيضا-بقوله:

نشرت فيكم-بني نصر- … لأبي الصّدق راية النّصر

أيّ شهم وأي صنديد

حاز إرث السّماح والجود

شيّد المجد أيّ تشييد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015