وحيّا الحيا بالخيف دارا منيفة ... زهت بقصور الشّهب عنها قصورها

10 فكم ليث غيل غاله سرب غيلها ... ومن ذي غرار قد سباه غريرها!

وكم في ذراها من دم طلّ ثاره ... لذي فتن سحر العيون مثيرها

وكانت لأرباب الصّبابة والصّبا ... عراصا تفدّى بالنّفوس عصورها!

وكانت ليالينا بها كلآلئ ... تروق النّهى آصالها وبكورها

فمسرحنا عند الرّواح مرادها ... وموردنا عند الغدوّ غديرها

[123/أ]

15 وبين ظلال الضال منها مقيلنا ... إذا ما حكى نيران هجر هجيرها

وبين جنّي النّور من سمراتها ... جنى الأنس من نجوى نوار سميرها

فآها عليها من معاهد لم تدع ... سوى حرق، بالذّكر يذكى زفيرها

وما راعني إلا دعاة ببينهم ... يشبّه عندي بالنّعيّ بشيرها

سروا بقلوب العاشقين وخلّفوا ... جسوما كأطلال الرّبوع صدورها

طور بواسطة نورين ميديا © 2015