40 يمشي الهوينا وسطها فتقلّه ... عدوا وما إن تشتكي ألم الوجى
حسب الغضنفر مرتقاها كعبة ... فدنا يطيل بها الطّواف وقد سعى
ولربّما ألقى عليها لامسا ... بأكفّه وسما وقبّل إذ سما
لكنه خبثت سرائره فلم ... يحمد على الإلمام منه بها الجزا
عجبا له ولجأش طفل لم يهب ... أسد الشّرى، وقد استشاط وقرددا
45 هذا ولم يبصر هناك بملجأ ... واق وقد تركوه منفردا سدى
قد كان طلّ دم له لما رنا ... أسد العرين له غضوبا وارتمى
لو لم تقم بالثّأر منه أساود ... كانت هنالك كامنات لا ترى!
منهنّ فاغرة له أفواهها ... بأكفّ كركبة ومنها ما التوى
ومدّبر (?) الروقين أصفر فاقع ... راق النّواظر نظرة لما بدا