أبي محمد عبد الله بن سعيد بن الخطيب السلماني الأندلسي (?) بفاس يتشوق معاهده بالأندلس لما كان بالعدوة حين خلع عن ملكه مخدومه ابن عمنا السلطان الغني بالله محمد (?)

أحبك يا مغنى الحقوق بواجب … وأقطع في أوصافك الغر أوقاتي

تقسّم منك الترب أهلي وجيرتي … ففي الظهر أحيائي وفي البطن أمواتي

وقلت أنا في ذلك، حين مقامي ببر العدوة في حضرة ملوك مرين لما أخرجنا عن الأندلس بنو عمنا الملوك الأحمريون النصريون لما قدمناه:

فؤادي يشتكي داء دفينا … لبعدي عن مزار الظاعنينا (?)

وأكبادي من الأشواق ذابت … ووجدي فاق وجد العاشقينا

ولي جسم أضرّ به سقام … وقلبي بعدهم أليف الشجونا

ورب البيت لا أنسى هواهم … وكيف؟ وهم بقلبي ساكنونا

لعمري [ما النّوى] إلا عذاب … وإني قد بليت به سنينا (?)

يهيّج زفرتي تذكار أرضي … ويفجعني ويستهمي الجفونا

حنيني ما حييت لها عظيم … وما بسوى محبتها بلينا

فما صبر وإن بعدت بباق … كذا سنن الكرام الماجدينا

وما بمراد نفسي كان عنها … بعادي، لا، ورب العالمينا!

فواجب على الحر الطاهر أن يحن إلى وطنه في السر والظاهر، ويردد بالشوق العظيم ما إني أردده من قصيدة ابن عبد العظيم:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015