وحين تعرّفوا كلفي وقلبي … يصون السرّ عنهم كلّ صون
كففت المقلتين ليشهدا لي … فجرّحت الدّموع الشّاهدين!
[43/أ]
فلو أبصرت ناظري المعنّى … وماء الدّمع فوق الوجنتين
15 بصرت بوردتين يسحّ منها ... سكيب القطر فوق بهارتين (?)
إذا أعرضت أعرض كلّ صبر ... وآذن نوم أحداقي ببين
ولم تبأ (?) الرّياض بحسن زيّ ... ولم تزه الرّبا بكمال زين
كأن نسيمها ممّا أقاسي … تهبّ عليلة بالأبردين (?)
كأن الزّهر غبّ سما بكته … لما أبدى حمام الشاطئين (?)
20 أهيج لها الهوى وتهيجه لي … فنلفى في الهوى متطار حين
وقد هاج الحمام الوجد قبلي … لتوبة عند بطن الواديين (?)