سيوفنا من تمادي سلّها نحلت … حتّى كأنّ بها من عشقها دنف
وما ارتضينا عديد الجيش يكنفنا ... بل الجيوش بنا في الحرب تكتنف
جيش تضيق به الغبراء متّسع … فالأرض ترجف والأطواد تنتسف
من الفوارس طعّانين إن وقفوا … يوم الكريهة ضرّابون إن وقفوا
بكل هنديّة رقّ الغرار بها … وكلّ خطيّة قد زانها هيف
يقودها النّصر خفّاق ذوائبه ... إذ ليس إلاّ بريح العدل ينعطف
حتى أطل (?) على سكّان توزر لا ... يمحيهم منه سور لا ولا كنف
ظنّوا الحفير (?) حفيرا مانعا لهم ... حتى رأوا سمعها عزما وهم هدف
[29/ب]
تواقعوا فيه أمثال الفراش ردّى … كأنّهم بأكفّ الجنّ قد خطفوا
لكن عفونا أدناه اعترافهم … والعفو أطيب ما يجنيه معترف (?)
نعفو ونصفح عن عزّ ومقدرة … فإنّ خير السّجايا الحلم واللّطف
أطاعت العرب لمّا أوردت حللا … وإنّ أرواحها بالذّعر تختطف
لاذوا بخدمتنا في ظلّ حرمتنا ... قسرا (?) وعند التلافي يؤمن التّلف