رحمه الله-والشيخ حوّى يبجله ويثني عليه.
أما تواضعه: فكل من يعرف الدكتور يعرف أدبه الرفيع وتواضعه الشديد، وله على تواضعه هيبة العلم ووقاره. ومن تواضعه: أنّه كان يأبى أن يدرسنا حديث النبي - صلى الله عليه وسلم - إلا ونحن جلوس على أرض مسجد الجامعة -ويومها كان رئيساً للجامعة- وهذا الأمر وإن كان معتداً في مساجد العراق، ولكنه غريب بالنسبة للجامعات الأكاديمية، ويدلّ على تعظيمه حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم -،وكان يتعامل مع طلابه بنفس الأب والصديق.
ومن أميز صفاته أنّه كان شجاعاً لا يخفي اعتقاده ورأيه، فمثلا: كنا نسمع منه دوماً عبارة قوية وواضحة في مجالسه العامة ومناقشاته العلمية في الجامعة الاسلامية -حتى بعد خروجه منها-ولا يبالي بالغلاة أو العصاة أو السلطات، وهذه في ذاك الوقت مجازفة خطيرة، وكان يعيب على الطلبة عدم الرجوع والانتفاع من مؤلفات الشيخ الألباني -رحمه الله تعالى-وكان هذا في وقت لا يجرأ أحد على ذكر الشيخ الألباني إلا ذاماً له!
وهو الآن يقطن عمّان الأردن، وآخر مرة زرته فيها عام 2010م، وهو بصحة وعافية، متعنا الله بعلمه وعمره.
قلت: وعرضت هذه الترجمة على استاذنا الدكتور بشار عواد معروف حفظه الله، وأقرها وامهرها بمهره.