قلت: والذي يلزم على مذهب الشافعي الجهرُ، لأن المثبت قوله أولى من النافي، وقد أثبتت عائشة الجهر، ومن الجائز أن يكون قد خفي الأمر في ذلك على ابن عباس بأن لم يسمع، إما لأنه كان في آخر الصفوف أو لعائق عاقه عن ذلك.
فإن قيل: فليس في الخبر الذي رواه محمد بن إسماعيل ذكرُ الشمس.
قيل: قد رواه إسحاق بن راهويه، عن الوليد بن مسلم، عن عبد الرحمن بن نمر، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى بهم في كسوف الشمس وجهر بالقراءة، حدثناه الحسن بن يحيى، عن (ابن) المنذر فذكره عن إسحاق.