هو قوله: إذا صلى أحدكم فليقل: التحيات لله والصلوات والطيبات.
قال أبو عبد الله: حدثنا أبو نعيم، حدثنا الأعمش، عن شقيق بن سلمة، عن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وأما تفسير التحيات، فإنها كلمات مخصوصة كانت العرب تحيي بها الملوك والرؤساء منهم نحو قولهم للملك من ملوكهم: أبيتَ اللعن.
وقوله: أنعم صباحا، وكقول العجم لملوكهم: ده هزار سال، أي عش ألف سنة، في نحو ذلك من عاداتهم في تحية الملوك بديهة اللقاء، وهذه الألفاظ ونحوها مما يتحيا (به) النسا فيما بينهم لا يصلح شيء منها للثناء على الله عز وجل، فتركت أعيان تلك الألفاظ، واستعمل منها معنى التعظيم فقيل: قولوا: التحيات لله، أي الثناء على الله، والتمجيد وأنواع التعظيم له كما يستحقه ويجب له.