له أن يجعل أمره إلى المشيئة إن شاء رحمه وإن شاء عذبه، وقد تكون الفطرة بمعنى السنة، كما جاء: خمس من الفطرة، فذكر السواك والمضمضة وأخواتهما. قلت: وترك تمام الركوع وأفعال الصلاة على وجهين:
أحدهما: إيجازها وتقصير مدة اللبث فيها، وليس هو المراد من الحديث.
والوجه الآخر: الإخلال بأصولها واخترامها حتى لا تقع أشكالها على الصور التي تقتضيها أسماؤها في حق الشريعة، وهذا النوع هو الذي أراده حذيفة والله أعلم.