وقوله: (لا تخيروا بين الأنبياء) مختلفان في الظاهر، ووجه الجمع بينهما أن هذه السيادة إنما هي في القيامة، إذ قدم في الشفاعة على جميع الأنبياء، وإنما منع أن يفضل على غيره منهم في الدنيا، وإن كان صلى الله عليه وسلم مفضلا في الدارين من قبل الله عز وجل.
وقوله: (ولا فخر) معناه إني إنما أقول هذا الكلام معتدا بالنعمة، لا فخرا واستكبارا، فقل من فخر إلا تزيد في فخره.
يقول: إن هذا القول ليس مني على سبيل الفخر الذي يدخله التزيد والكبر.
ولوء الحمد، لم أزل أسأل عن معناه حتى وجدته في حديث يروى عن عقبة بن عامر، أن من يدخل الجنة الحمادون الله على كل حال، يعقد لهم (لواء) فيدخلون الجنة.
حدثنا ابن مالك قال: حدثنا عمر بن حفص السدوسي قال: حدثنا عاصم بن علي قال: حدثنا