قوله: (نصرت بالرعب مسيرة شهر)، معناه: أن العدو يخافني وبيني وبينه مسافة شهر، وذلك من نصرة الله إياه على العدو.
وقوله: (جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا)، فإن أهل الكتاب لم تكن أبيحت لهم الصلاة إلا في بيعهم وكنائسهم، ورخص الله تعالى لهذه الأمة أن يصلوا حيث أدركتهم الصلاة، وذلك من رحمة الله تعالى ورأفته بهم تيسيرا للطاعة وتكثيرا لها لتكثر عليها مثوبتهم، وإحدى هاتين اللفظتين يدخلها التخصيص بالاستثناء المذكور في الخبر الآخر وهو قوله: (إلا الحمام والمقبرة)، والخبر فيه مشهور صحيح، ويدخله التخصيص من جهة الإجماع، وهو النجس من بقاع الأرض.
واللفظة الأخرى مجملة، وبيانها في الحديث الآخر من طريق حذيفة بن اليمان، أخبرنا إبراهيم بن عبد الله قال: حدثنا