همَّام, عن يحيى, عن أبي سَلَمَة أن عُروة بن الزبير حدَّثه عن أمه أسماء أنها سمِعَت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: لا شيء أغْيَرُ من الله.

1231/ 1223 - وعن يحيى أن أبا سَلَمة حدَّثه أن أبا هريرة حدَّثه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم مثله.

فدلَّت رواية أسماء وأبي هريرة قوله: لا شيء أغير من الله, على أن الشخص وَهْمٌ وتَصْحِيف, والشيء والشخص في السطر الأول من الاسم سواء فمَن لم يُنعم الاستماع لم يأمن الوهم, وليس كل الرواة يُراعون لفظ الحديث حتى لا يَتَعدُّوه؛ بل كثير منهم يُحدّث على المعنى وليس كلهم بفَقِيه. وفي الكلام آحاد الرواة منهم جَفاءٌ وتعجرُف. وقد قال بعض السلف من كبار التابعين في كلام له: "نعم المرءُ ربّنا, ولو أطعناه ما عصانا" ولفظ المرء إنما يُطلق على الذكور الآدميِّين كقول القائل: "المرء بأصْغرَيه", والمرء مخبوء تحت لسانه, ونحو ذلك كلامهم. وقائل هذه الكلمة لم يقصد به المعنى الذي لا يليق بصفات الله سبحانه, ولكنه أرسل الكلام على بديهة الطَّبع من غير تأمل ولا تنزيل له على المعنى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015