قوله: من سمَّع يُسَمع الله به يوم القيامة, يريد أنه من راآى بعمله وسمَّع به الناس ليُكرموه بذلك ويُعظّموه شَهَّره الله يوم القيامة وفضحه حتى يرى الناس ويسمعوا ما يُحلّ به من الفضيحةعقوبة على ماكان معه في الجنيا من حُبِّ الشُهرَة والسُّمعة.

وقوله: ومن يُشاقق يُشَقِّق الله عليه, يكون على وجهين:

أحدهما: أن يُضارَّ الناس ويحملهم على ما يَشُقّ عليهم من الأمر.

والآخر: أن يكون ذلك من شقاق الخلاف؛ وهو أن يكون في شِقٍّ منهم وفي ناحية من جماعتهم.

(13) (باب هل يقضي القاضي أو يُفتي وهو غضبان)

1222/ 7158 - قال أبو عبدالله: حدَّثنا آدم قال: حدَّثنا شُعبة قال: حدَّثنا عبدالملك بن عُميرقال: سمعتُ عبدالرحمن بن أبي بَكرةَ قال: كَتَبَ أبو بكرة إلى ابنه وكان بِسِجِسْتَان أن لا تقْضِ بين اثنين وأنت غضبان, فإني سمعتُ النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "لايَقضِينَّ حَكَمٌ بين اثنين وهو غضبان"

قلتُ: الغضب يغير الطباع ويفسد الرأي ويضر بالعقل,

طور بواسطة نورين ميديا © 2015