نجْد: ناحية المشرق, ومن كان بالمدينة كان نجده بادية العراق ونواحيها وهي مشرق أهلها. وأصل النجد: ما ارتفع من الأرض. والغَوْر: ما انخفض منها وتهامة كلها من الغَوْر, ومنها مكة, والفتنة تبدو من المشرق ومن ناحيتها يخرج يأجوج ومأجوج والدجال في أكثر ما يروى من الأخبار.
1217/ 7132 - قال أبو عبدالله: حدّثنا أبو اليَمَان قال: أخبرنا شعيب عن الزُهْريّ قال: أخبرني عبيد الله بن عبدالله بن عتبة أن أبا سعيد قال: حدثنا النبي صلى الله عليه وسلم يوما حديثًا طويلًا عن الدَّجَّال وكان فيما حدَّثناه به أنه قال: يأتي الدَّجَّال وهو مُحرَّم عليه أن يدخل نِقاب المدينة, فينزل بعض السِّباخ التي تلي المدينة, فيخرج إليه يومئذ رجل, وهو خير الناس, أو من خيار الناس فيقول: أشهد أنك الدَّجَّال الذي حدَّثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثه. فيقول الدَّجَّال: أرأيتم إن قتلْت هذا, ثم أحييته, هل تَشُكّون في الأمر؟ فيقولون: لا. فيقتله, ثم يُحييه. فيقول: والله ما كنت قبل أشدَّ بصيرة مني اليوم, فيُريدُ الدَّجَّال أن يقتله فلا يُسَلَّط عليه.
قوله: نِقاب المدينة, ثم قال على أثره: بعض السِّباخ, فإن كان أراد به اسم بقعة بعينها, وإلا فالنقاب الطريق في الجبل, كأنّه