بالتعبير بحضرة رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقال بعضهم: موضع الخطأ في ذلك أن المذكور في الرؤيا شيئان وهما السَّمن والعسل, فعبرهما على شيء واحد وهو القرآن, وكان حقّه أن يَعْبُر كل واحد منهما على انفراده, وأنهما الكتاب والسنة لأنها بيان الكتاب الذي أُنزِل عليه.
وبلغني هذا القول أو قريب من معناه عن أبي جعفر الطَّحاوِي.
وفي قوله: لاتقسم, دليل على أن أمره صلى الله عليه وسلم بإبرار المُقْسم خاص بالمراد, وإنما إبراره يلزم فيما يجوز الإطِّلاع عليه دون ما لايجوز. ألا تراه منعه العلم فيما اتصل بأمر الغيب الذي لم يجز الاطلاع عليه.
(ومن كتاب الفتن)
مما لم أسمعه من طريق الفِربْري.