ويحتمل أن يكون أراد به قِصَر مُدَّة الأزمنة ونقصها عما جَرَت به العادة فيها وذلك من علامات الساعة إذا طلعت الشمس من مَغْربها وهو معنى الحديث الآخر: يتقارب الزمان حتى تكون السنة كالشهر والشهر كالجمعة والجمعة كاليوم واليوم كالساعة والساعة كاحتراق السَّعفة.
وفيه وجه ثالث: وهو أنه أراد بتقارب الزمان قصر أزمنة الأعمار.
ووجه رابع: وهو أن يكون أراد به تقارب أحوال الناس في الشر والفساد.
وقوله: "العمل" هكذا. قال: العمل، فإن كان محفوظًا ولم يكن منقولًا عن العُمْر إليه, فمعناه الطاعات تَقِلُّ الرغبة