وقوله: ولا استهل, فمعنى الاستهلال: رفع الصوت: يقال: أهل الرجل واستهل, إذا رفع صوته
وقوله: ومثل ذلك بطل, فقد يُروى: ومثل ذلك يُطل, أي: يهدر. من قولك: طلَّ دم الرجل يُطل طلاً
ولم يعبه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بقوله: إنما هذا من إخوان الكهان لأجل السجع نفسه وقد يوجد في تضاعيف كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم من السجع مالا يخفى ولكنه إنما عاب منه رده الحُكم وتزيينه القول فيه بالسجع على مذهب الكهان في ترويج أباطيلهم بالأساجيع التي يُولعون بها فيروجون بها الباطل ويوهمون الناس أن تحتها طائلاً.