قلت: إنما صار الفأل خير أنواع هذا الباب لأن مصدره عن نُطق وبيان, فكأنه خير جاءك عن غيب.

واما سُنوح الطير وبروحها؛ فليس فيه شيء من هذا المعنى, وإنما هو تكلف من المتطير وتعاط لما لا أصل له في نوع علم وبيان؛ إذ ليس للطير والبهائم نطق ولا تمييز, فيستدل بنطقها على مضمون معنى فيه؛ وطلب العلم من غير مظانة جهل, فلذلك تُركت الطيرة واستؤنس بالفأل.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015