(8) (باب (لِمَ تُحرِّم ما أَحَلَّ الله لك؟))

1010/ 5268 - قال أبو عبدالله: حدثنا فَزْوَةُ بن أبي المغراء قال: حدثنا علي بن مسهر, عن هشام بن عروة, عن أبيه, عن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلّم يحب الحَلْواء والعسل, وكان إذا انصرف من العصر دخل على نسائه, فدخل على حفصة بنت عمر, فاحتبس أكثر مما كان يحتبس, فغِرتُ فسألت عن ذلك فقيل لي: أهدت لها امرأة من قومها عُكة وعسل, فسقت النبي صلى الله عليه وسلم منه شربةً فقلت: أما والله لنَحْتالنَّ له. فقلت لسودة بنت زمعة: إنه سيدنو منك, فإذا دنا فقولي: أكلت مَغافير؟ فإنه سيقول لكِ: لا. فقولي له: ما هذه الرِّيح التي أجد؟ فإنه سيقول لكِ: سقتني حفصة شربة عسل فقولي له: جَرَست نحله العُرفُط وذكر الحديث.

المغافير: واحدها مغفور وهو نوع من الصُّموغ التي تتحلب من الشجر. ويقال: هو شيء يتحلب من العرفط حلو كالناطف وله ريح/مُنكرة. والعُرفُط: من شجر العِضَاه. والعضاه: كل شجر له شوك. وقولها: جرست نحله العُرفُط, أي: أكلت.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015