نفسه وتوفير الحظ على غيره ليَجرِي أمره في الوجهين على المذهب الحميد عنه/ أهل الشرف الفضل, وعلى العادة المرضية عندهم, وقد اختار الله عز وجل لنبيه صلى الله عليه وسلم من كل خَلْق وخُلُق أفضله وأحسنه, فلم يشهره في خلقته بطول بائن ولا يقصر شائن ولم يَبتَلهِ بآفة في بدنه من نقص عضو أو تشويه خَلْق أو وضاعة في نسب أو شراسة في خُلُق ومذهب, كل ذلك ليدل به على صدق نبوته وتحقيق الأمر في بيان رسالته والله أعلم حيث يجعل رسالاته والحمد لله على ما هدانا له من دينه وأكرمنا به من حُبِّ نبيه صلى الله عليه وسلم كثيرًا.