وذهب أكثر أهل التأويل إلى أنهم سألوه عن الروح الذي به تكون حياة الجسد.
وقال أهل النظر منهم: إنما سألوه عن كيفية الروح ومسلكه في بدن الإنسان، وكيف امتزاجه بالجسم واتصال الحياة به وهذا شيء لا يعلمه إلا الله عزوجل، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "الأرواح جنود مجندة، فما تعارف منها / ائتلف وما تناكر منها اختلف" وقال: "أرواح الشهداء في صور طير خضر تعلق من ثمر الجنة"، فأخبر أنها كانت منفصلة من الأبدان، فاتصلت بها، ثم انفصلت عنها وهذا من صفة الأجسام.