وقوله: (أن تؤمن بلقائه)، فيه إثبات رؤية الله عز وجل في الآخرة.
وقوله: (سأخبرك عن أشراطها)، يريد علاماتها. قال الله عز وجل: {فهل ينظرون إلا الساعة أن تأتيهم بغتة فقد جاء أشراطها} أي: ما يتقدمها من العلامات الدالة على قرب حينها.
وقوله: (إذا ولدت الأمة ربتها)، معناه اتساع الإسلام واستيلاء أهله على بلاد الكفر، وسبي ذراريهم، فإذا ملك الرجل الجارية منهم فاستولدها كان الولد منها بمنزلة ربها، لأنه ولد سيدها.
وفي قوله: (إذا تطاول رعاة الإبل البهم في البنيان)، يريد العرب الذين هم أرباب الإبل ورعاتها. والبهم: جمع البهيم، وهو المجهول الذي لا يعرف. ومن هذا قيل: أبهم الأمر وهو مبهم، واستبهم الشيء إذا لم تعرف حقيقته، ولذلك قيل للدابة التي لا شية في لونها: بهيم.