865/ 4280 - قال أبوعبدالله: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ قال: حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ هِشَامٍ عَنْ أَبِيهِ أنَّ أَبا سُفْيَانَ لما أَسْلَمَ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني لِلْعَبَّاسِ: «احْبِسْ أَبَا سُفْيَانَ عِنْدَ حَطْمِ الْجَبَلِ حَتَّى يَنْظُرَ إِلَى الْمُسْلِمِينَ». فأَقْبَلَتْ كَتِيبَةُ الأَنْصَارِ وعَلَيْها سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ ومَعَهُ الرَّايَةُ. فَقَالَ سَعْدُ يا أَبَا سُفْيَانَ: الْيَوْمَ يَوْمُ الْمَلْحَمَةِ، قَالَ أَبُو سُفْيَانَ: يَا عَبَّاسُ حَبَّذَا يَوْمُ الذِّمَارِ.
حطم ما حطم منه أي: ثُلم من عُرضه، فبقي منقطعا.
والملحمة: المقتلة. يقال: لُحِم الرجل: إذا قُتل، وأراد بيوم الذمار يوم القتال، يتمنى أن يكون له يد، فيحمي قومه ويدفع عنهم.