قال: إني جاوزت بني الضبعاء وكانوا عشرة وكانوا يظلمونني ويؤذونني فأمهلتهم حتى دخل الشهر الحرام يعني رجبا، ثم أومأت إليهم وقلت: (أقتل) بني الضبعاء إلا واحدا.
ثم ارم في الرجل فذره قاعدا
أعمى إذا قيد يعيي القائدا
قال: فهلكوا والله يا أمير المؤمنين كلهم إلا هذا / الأعمى الذي رأيت فإني استثنيته. فقال عمر: ما أعجب هذا.
فقال: أنا أحدثك يا أمير المؤمنين بأعجب منه فقال: حدث القوم يسمعوا فقال: إني جاوزت رجلا من أهل اليمن يقال له ابن تقاصف فكان يؤذيني ويمنعني حقي ويسعى علي بالمكروه، فأمهلت حتى دخل الشهر الحرام، ثم أشرت إليه وقلت: