المعروف , والعادة المعلومة في الشئ الذي له ثقل أو عظم حجم أن يحمله تلامذة التجار وخدمهم إلى رحل المبتاع , ومن المعروف أيضاً في ذلك أنهم يُنيلونه على نقله مبرّةً, وكلُّ ذلك يجري مجرى العُرف الدائر بينهم والمُستحسن في عاداتهم, إلا أن عازباً لحرصه على معرفة القصة في مخرجه مع رسول الله صلى الله عليه وسلم واستفادته علمها ,تعجّل الفائدة وقدَّم المسألة فيها ولو لم يكن هناك نقلُ رحلٍ ولا حمل ثقل لكان لا يمنعه أبو بكر الفائدة من علم القصة فهل يسمح شيوخ السوء بما عندهم من هذه الأحاديث إذا لم يرشوا بنيلٍ ولم يلمظوا بشئٍ ,والقدوة في هذا قول الله تعالى: (اتبعوا من لا يسألكم أجراً وهم مهتدون) ,وقوله: (قل ما اسألكم عليه من أجرٍ وما أنا من المُتكلِّفين) وقوله: (ويا قوم لا أسألكم عليه مالاً إن أجرىَ إلا على الله) وما أشبهها من الآي. وكقوله: (وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتُبيِّنُنُّه للناس ولا تكتمونه) الآية. . وقال رسول الله