لعبد الرحمن بن سمرة:" يا عبد الرحمن لا َتَسَل الإمارة" وكقوله /" تطلبون الإمارة ,ثم تكون وبالاً عليكم ,فنعمت المُرضعة وبئست الفاطمة أو كما قال ,
وكقوله: من جُعِلَ قاضياً فقد ذُبح بغير سكِّين ".
والوجه الآخر: أن خيار الناس الذين يحذرون الإمارة ويكرهون الولايات حتى يقعوا فيها ,فإذا وقعوا فيها وتقلَّدوها زال معنى الكراهة ,فلم يُجز أن يكرهوها لأنهم إذا كان قيامهم بها على كرهٍ ضيَّعوا حقوقها ولم يقوموا بالواجب من أمرها , فإن من كره شيئاً تركه يقول: إذا وقعوا فيها فليُقبلوا عليها وليجتهدوا في القيام بحقوقها فعل الرَّاغب فيها غير الكارِهِ لها.