أحلف على يمين فأرى غيرها خيرا منها إلا أتيت الذي هو خير وتحللتها) وجة.
ويحتمل أن يكون معنى ذلك أنه قد كان أنسيبها، والناسي بمنزلة المضطر وفعله غير مضاف إليه، إنما يضاف إلى الله عز وجل، كما جاء في الصائم إذا أكل ناسيا، فإن الله أطعمه وسقاه.
ويحتمل أن يكون معناه: أن الله قد حملكم حين ساق هذا النهب، ورزق هذا المغنم، فقد كنت عجزت عن حملكن إذا لم أحد ما أحملكم عليه، فلما رزق الله تعالى: وأغنم هذه الإبل لم يسعني أن أمنعكموها، فالله هو الذي حملكم، إذ يسر سببه، وأمكن منه، إذ ليس لي مال أحمد عليه أبناء السبيل، فيضاف ملكه إلي.
إلا أن يرد عليه مال في ثاني/ الحال، فيعطيهم منه، ويحملهم عليه، وهذه وجوه مختلفة، ومعنى الحديث هو الوجه الأول، والله أعلم.