فسأل عنا، فقال: (أين النفر الأشعريون)؟ فأمر لنا بخمس ذود غُر الذري، فلما انطلقنا قلنا: ما صنعنا؟ لا يبارك لنا، فرجعنا إليه فقلنا: إنا سألناك أن تحملنا، فحلفت أن لا تحملنا أفنسيت؟ فقال: (لست أنا حملتكم، ولكن الله حملكم، وإني والله (إن شاء الله) لا أحلف على يمين، فأرى غيرها خيرا منها، إلا أتيت الذي هو خير وتحللتها).

قوله: أتي بنهب، يريد بغنيمة. والنهب: المغنم. وكان أبو بكر الصديق، رضي الله عن، يوتر قبل النوم. يقول: أحرزت نهبي، وأبتغي النوافل. يريد: سهمه من الغنيمة.

وقوله: غر الذرى، يريد أن ذرى الأسنمة منن بيض، أي من سمنهن، وكثرة شحومهن، والذرى: جمع الذروة، وذروة، كل شيء أعلاه.

وقوله: وتحللتها، يريد الكفارة. يقال: تحلل الرجل في يمينه: إذا استثنى، فقال: إن شاء الله. قال النمر بن تولب:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015