(الباب نفسه)
643/ 2859 - قال أبو عبد الله: وحدثنا عبد الله بن مسلمة، قال: حدثنا مالك، عن أبي حازم بن دينار، عن سهل بن سعد الساعدي أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قال: (إن كان في شيء، يعني الشؤم، ففي المرأة، والفرس والمسكن).
قلت: اليمن والشؤم سمتان لما يصيب الإنسان من الخير والشر، والنفع والضر، ولا يكون شيء من ذلك إلا بمشيئة الله وقضائه، وإنما هذه الأشياء محال وظروف جعلت مواقع لأقضيته، ليس لها بأنفسها وطباعها فعل، ولا أتثير في شيء، إلا أنها لما كانت أعلم الأشياء التي يقتنيها الناس، وكان الإنسان في غالب أحواله/ لا يستغني عن، دار سكنها وزوجة يعاشرها، وفرس يرتبطه، وكان لا يخلو من عاض مكروة في زمانه ودهره أضيف اليمن والشؤم إليها إضافة مكان ومحل، وهما صادران عن مشيئة الله سبحانه، وقد قيل: إن شؤم المرأة أن لا تلد، وشؤم الفرس أن لا يحمل في سبيل الله، وشؤم الدار سوء الجوار.
وقد روى قتادة، عن أبي حسان الأعرج أن رجلين دخلا