زجرها، فوثبت، فعدل عنهم حتى نزل بأقصى الحديبية، على ثمد قليل الماء يتبرضه الناس تبرضا، فلم يلبث الناس حتى نزحوه، وشكي إلى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، العطش، فانتزع سهما من كنانة، ثم أمرهم أن يجعلوه فيه، فوالله مازال يجيش لهم بالري حتى صدروا عنه، فبينا هم كذلك إذ جاء بديل بن ورقاء الخزاعى 2 ع في نفر من قومه من خزاعة- وكانوا عيبة نصح رسول الله، صلى الله عليه وسلم، من أهل تهامة، فقال: إني تركت كعب بن لؤي، وعامر بن لؤي، نزلوا أعداد مياه الحديبية، معهم العوذ المطافيل، وهم مقاتلوك، وصادوك، عن البيت. فقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: إنا لم نجئ لقتال أحد، ولكنا جئنا معتمرين، وإن قريشا نهكتهم الحرب وأضرب بهم فغن شاءوا ماددتهم مدة ويخلوا بيني وبين الناس، فإن