وقوله: " ونِواء لأهل الإسلام " , أي: مُعارضَة لهم ومُعاداة , يقال: ناوأت الرجل مُناوأة ونِواء , إذا عاديته. قالوا: وأصله أنه ناء إليك , ونُؤت إليه , أي: نهض إليك , ونهضت إليه. ويقال: في مَثَل: إذا ناوأتَ الرجال فاصبر.

وقد يُستدل بقوله: " ولم ينْس حقّ الله في رِقابها , ولا ظهورها " من يوجِب في الخيل الصدقة.

وقوله: " في الحُمُر " هذه الآية الجامعة الفاذَّة " , فإنما يراد به صدقة الحُمُر , وإنما سمّاها جامعة , لاشتمال اسم الخير على جميع أنواع الطاعات: فرائضها ونوافلها , وجعلها فاذّة , لخلوها من بيان ما تحتها من الأسماء , وتفصيل أنواعها. والفذّ: الواحد الفرد , يقال: فَذَّ الشيء , فهو فاذّ , وفَذَّ الرجل عن أصحابه: إذا شَذّ عنهم وبقي فرداً وحده.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015