وللرفع وَجه، وَهُوَ أَن يكون جعل كَانَ زَائِدَة، أَي أَنَبِي آدم؟ وَإِن جعلته مُبْتَدأ وَجعلت فِي كَانَ ضميرا يعود إِلَيْهِ ونصبت " آدم " على أَنه خبر كَانَ؛ فَهُوَ جَائِز على ضعف، وَقد جَاءَ فِي الشّعْر مثله، أنْشد سِيبَوَيْهٍ:
(فَإنَّك لَا تبالي بعد حول ... أظبي كَانَ أمك أم حمَار؟ !)
(190) وَفِي حَدِيثه: " لينقضن عرا الْإِسْلَام عُرْوَة عُرْوَة " بِالنّصب على الْحَال، [وَالتَّقْدِير: مبعضة] ، كَقَوْلِهِم: دخلُوا الأول فَالْأول مَعْنَاهُ: شَيْئا بعد شَيْء، وَلِهَذَا حسن أَن يَجْعَل جَوَاب: كَيفَ ينْقض؟
(191) وَفِي حَدِيثه: " مَا من أمتِي أحد إِلَّا وَأَنا أعرفهُ يَوْم الْقِيَامَة. قَالُوا: يَا رَسُول الله، من رَأَيْت وَمن لم تَرَ؟ قَالَ: " من رَأَيْت وَمن لم أر: غرا محجلين من آثَار الْوضُوء " النصب على تَقْدِير: أَرَاهُم غرا محجلين، أَو يأْتونَ غرا [محجلين] .
(192) وَفِي حَدِيث صَفْوَان بن أُميَّة: " أَن رَسُول الله [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] اسْتعَار مِنْهُ يَوْم خَيْبَر