قيل] : فأمة نكرَة فَكيف يبتدأ بهَا؟ قيل: فِيهِ جوابان:
أَحدهمَا: أَن " مسخت " نعت لأمة و " من بني " خَبره، والنكرة إِذا وصفت جَازَ الِابْتِدَاء بهَا.
وَالثَّانِي: أَن " مسخت " الْخَبَر. و " أمة " وَإِن كَانَ نكرَة فقد أَفَادَ الْإِخْبَار عَنْهَا فَهُوَ فِي الْمَعْنى كَقَوْلِه " مسخت أمة ".
وَأما قَوْله: " أَي الدَّوَابّ مسخت " فَهُوَ مَنْصُوب بِلَا أَدْرِي؛ لِأَن الِاسْتِفْهَام لَا يعْمل فِيمَا قبله. وَفِي انتصابه وَجْهَان:
أَحدهمَا: هُوَ حَال تَقْدِيره [مسخت الْأمة على] وصف كَذَا؛ كَمَا تَقول: كَيفَ جِئْت [أَي] : أماشيا أم رَاكِبًا؟
وَالثَّانِي: أَن يكون مَفْعُولا، وَيكون مسخت بِمَعْنى صيرت، أَي لَا أَدْرِي أصيرت ضبا أم غَيره.
جَوَاز أوجه الْإِعْرَاب فِي حَدِيث شَدَّاد " ... الظّهْر أَو الْعَصْر "
(186) قَالَ: " خرج علينا رَسُول الله [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] فِي إِحْدَى صَلَاتي العشى: الظّهْر أَو الْعَصْر " بِالْجَرِّ، بِالْبَدَلِ من إِحْدَى، وَيجوز الرّفْع على تَقْدِير: هِيَ صَلَاة الظّهْر، وَيجوز النصب على إِضْمَار: أعنى.