وَالتَّقْدِير: " أمْهل سوقك " وَالْكَاف حرف خطاب وَلَيْسَت اسْما، ورويد يتَعَدَّى إِلَى مفعول وَاحِد.
(47) وَفِي حَدِيثه: " مَا من رجل مُسلم يَمُوت لَهُ ثَلَاثَة من الْوَلَد لم يبلغُوا الْحِنْث إِلَّا أَدخل الله - عز وَجل - أبويهم الْجنَّة بِفضل رَحمته إيَّاهُم " فَمن زَائِدَة وَرجل مُبْتَدأ، وَقَوله: " لم يبلغُوا الْحِنْث " صفة للمبتدأ، وَالْخَبَر قَوْله: " إِلَّا أَدخل الله أبويهم الْجنَّة:. فَإِن قيل: الْخَبَر هُنَا جملَة وَلَيْسَ فِيهَا ضمير يعود مِنْهَا إِلَى الْمُبْتَدَأ؟ فَالْجَوَاب: أَن الرجل الْمُسلم الَّذِي هُوَ الْمُبْتَدَأ هُوَ أحد أَبَوي الْمَوْلُود وَهُوَ الْمَذْكُور فِي خبر الْمُبْتَدَأ فقد وضع الظَّاهِر مَوضِع الْمُضمر لغَرَض وَهُوَ إِضَافَة الْأُم إِلَيْهِ فَهُوَ كَقَوْل الله تَعَالَى: {إِنَّه من يتق ويصبر فَإِن الله لَا يضيع أجر الْمُحْسِنِينَ} . وكقول الشَّاعِر:
(لَا أرى الْمَوْت يسْبق الْمَوْت شَيْء ... ينقص الْمَوْت ذَا الْغنى والفقيرا)