فعداه بعلى. قَالَ أَبُو عُبَيْدَة: إِنَّمَا سَاغَ ذَلِك لِأَن مَعْنَاهُ: أَقبلت عَليّ.
(ج) قَوْله وَفِيه: " لست هُنَاكُم ".
قَالَ الشَّيْخ رَحمَه الله: " هُنَا " فِي الأَصْل ظرف مَكَان، وَقد اسْتعْملت للزمان، وَمَعْنَاهَا هَهُنَا: عِنْدِي، لست عِنْد حَاجَتكُمْ أمنعكم، وَالْكَاف وَالْمِيم " لخطاب " الْجَمَاعَة.
(د) وَقَوله: " فيستحي ربه عز وَجل من ذَلِك ".
قَالَ الشَّيْخ رَحمَه الله تَعَالَى: الأَصْل: من ربه. فَحذف " من " للْعلم بهَا كَقَوْلِه تَعَالَى: {وَاخْتَارَ مُوسَى قومه سبعين رجلا} . وَيجوز أَلا يكون فِيهِ حذف وَيكون الْمَعْنى يخْشَى ربه، أَو يخَاف ربه؛ لِأَن الاستحياء والخشية بِمَعْنى ".
(هـ) قَوْله: " ائْتُوا مُوسَى عبد الله " تَقْدِيره: " هُوَ عبد الله " وَلَو نصب جَازَ على الْبَدَل، وعَلى الْحَال. وَالرَّفْع أفخم ".
(و) وَقَوله: " " ائْتُوا عِيسَى عبد الله " الرّفْع فِيهِ أَجود كَمَا رفع فِيمَا قبله على التَّعْظِيم، وَيجوز النصب على الْبَدَل أَو الصّفة ".
(ز) وَفِيه: " " ائْتُوا مُحَمَّدًا -[صلى الله عَلَيْهِ وَسلم]- عبدا غفر الله لَهُ " فنصب هَهُنَا على الْبَدَل، أَو الْحَال على إِضْمَار أعنى، وَلَو رفع كَمَا رفع " عبد كَلمه الله " لجَاز ".
(ح) وَقَوله: " أنْتَظر أمتِي تعبر الصِّرَاط ".
التَّقْدِير: أنْتَظر أمتِي أَن تعبر [على الصِّرَاط] فَأن وَالْفِعْل فِي تَقْدِير مصدر مَوْضِعه نصب بَدَلا من الْأمة بدل الاشتمال وَلما حذف أَن رفع أنْتَظر. ونصبه جَائِز.
(ط) وَفِيه: " فالخلق ملجمون فِي الْعرق " يجوز أَن يكون الْمَعْنى أَنهم فِي الْعرق ملجمون