(بأخشى) تَقْدِيره: مَا أخْشَى عَلَيْكُم الْفقر، وَالرَّفْع ضَعِيف يحْتَاج إِلَى ضمير يعود إِلَيْهِ، وَإِنَّمَا يَجِيء ذَلِك فِي الشّعْر، وَتَقْدِيره: ذَلِك الْفقر مَا أخشاه عَلَيْكُم أَي: مَا الْفقر مخشيا عَلَيْكُم. وَهُوَ ضَعِيف.
(324) وَفِي حَدِيث أبي الدَّرْدَاء - عُوَيْمِر بن عَامر -: " إِذْ أقبل أَبُو بكر آخِذا " (آخِذا) حَال وَالْعَامِل فِيهِ (أقبل) . وَفِي الحَدِيث: " هَل أَنْتُم تاركو لي صَاحِبي؟ " الْوَجْه (تاركون) ؛ لِأَن الْكَلِمَة لَيست مُضَافَة؛ لِأَن حرف الْجَرّ يمْنَع الْإِضَافَة. وَإِنَّمَا يجوز حذف النُّون فِي موضِعين:
أَحدهمَا: الْإِضَافَة، وَلَا إِضَافَة هُنَا.
وَالثَّانِي: إِذا كَانَ فِي " تاركون " الْألف وَاللَّام، مثل قَول الشَّاعِر:
(الحافظو عَورَة الْعَشِيرَة ... )
(325) وَفِي حَدِيثه: " فرغ الله - عز وَجل - إِلَى كل عبد من خمس: من أَجله ورزقه وأثره وشقى أم سعيد " [قَوْله: وشقى أم سعيد] لَا يجوز فِيهِ إِلَّا الرّفْع على تَقْدِير: هُوَ شقى، وَلَو جر عطفا على مَا قبله لم يجز؛ لِأَنَّك لَو قلت: فرغ من شقى أم سعيد لم يكن لَهُ معنى.