البارحة! " ... الحَدِيث.
" مَا " هُنَا اسْتِفْهَام بِمَعْنى التَّعْظِيم، وَهِي فِي مَوضِع نصب (بلقيت) . أَي: أَي شَيْء لقِيت من عقرب [فَمَا] هَهُنَا، مثل قَوْله تَعَالَى: {مَا أَصْحَاب الْيَمين} و {مَا القارعة} .
(266) وَفِي حَدِيثه: " تخرج نَار من أَرض الْحجاز تضئ أَعْنَاق الْإِبِل ببصرى " أَعْنَاق هُنَا بِالنّصب، وتضئ هُنَا مُتَعَدٍّ، وَالْفَاعِل النَّار، أَي: تجْعَل على أَعْنَاق الْإِبِل ضوءا. قَالَ الشَّاعِر:
(أَضَاءَت لنا [النَّار] وَجها [أغرر ... ] ملتبسا بالفؤاد التباسا)
وَلَو كَانَ بِالرَّفْع لَكَانَ أوجه. أَي: تضئ أَعْنَاق الْإِبِل بِهِ. كَمَا جَاءَ فِي الحَدِيث الآخر: " أَضَاءَت مِنْهُ قُصُور الشَّام ".
(267) وَفِي حَدِيثه: " يعْقد الشَّيْطَان على قافية رَأس أحدكُم ثَلَاث عقد بِكُل عقدَة يضْرب: عَلَيْك لَيْلًا طَويلا " (لَيْلًا) مفعول (يضْرب) كَأَنَّهُ قَالَ: يصير [وَهُوَ] مثل قَوْله تَعَالَى: {فضربنا على آذانهم} [أَي:] أنمناهم. وَيجوز أَن يكون ظرفا؛ لِأَن