الأملود اللين. وكاللذ تريد كالذي. والزبيه حفرة تحتفر للأسد في مكان عال، فإذا بلغ السيل ذلك الموضع كان الهلاك والغرق. فلذلك تضرب العرب المثل عند شدة الأمر، فيقولون: "قد بلغ السيل الزُّبَى" و "بلغ الحزام الطبيين". [وحدثنا أحمد بن عبدان عن علي عن أبي عبيد في حديث عثمان بن عفان أنه لما أحيط به يوم الدار كتب إلى علي رضي الله عنهما: «ألا إن السيل قد بلغ الزبى، والحزام الطبيين، وتفاقم الأمر بي، وقال:
فإن كنت مأكولا فكن خير آكل ... وإلا فأدركني ولما أمزق»
فبعث الحسن والحسين عليهما السلام يذبان عنه].
والقراءة الرابعة: «أرأيتك الذي يكذب بالدين» قراءة ابن مسعود، كما قال تعالى: (أرأيتك هذا الذي كرمت علي). وفي الكاف التي بعد التاء ثلاثة أقوال: فتكون في موضع نصب في قول الكسائي، التقدير: أرأيت نفسك، وتكون في موضع رفع في قول الفراء، والتقدير: أرأيت أنت نفسك، ولا موضع الكاف في قول البصريين، إنما دخلت تأكيدا للخطاب، كما قيل ذاك، وذلك.
• "الذي يكذب" «الذي» نصب بالرؤية، ولا علامة فيه لأنه اسم ناقص. و «يكذب» صلته. والمصدر كذب يكذب تكذيبًا فهو مكذب. ويقال كذب زيد في نفسه، وكذَّب غيره، وأكذب زيد إذا أخبر أنه جاء