هذين الحرفين جاءا نادرين. وقال غيره: مت ودمت فيهما لغتان: مِت، ومُت، فمن ضم أخذه من فعل يفعل، مثل قال يقول، ومن كسر قال في المستقبل يمات ويدام. حدثنا أحمد عن علي عن أبي عبيد أن يحيى بن وثاب، قرأ: (ما دمت عليه قائمًا): بكسر الدال، فيجوز أن يكون على لغة من قال يدام في المضارع [منهم]، و [منهم] من قال إنه شاذٌ.
• قوله تعالى: "أرأيت" الألف ألف تقرير وتنبيه في لفظ الاستفهام، وليس استفهاما محضا، و «رأيت» فعل ماض. والتاء اسم محمد صلى الله عليه وآله. وفيه أربع قراءات: أرأيت على الأصل بالهمز، وأرايت بتلين الهمزة قرأ بها نافع. وأريت بحذف الهمزة تخفيفا قرأ بها الكسائي، وينشد:
أريت إن جئت به أملودا ... مرجلا ويلبس البرودا
أقائلن أحضري الشهودا ... [فظلت في شر من اللذ كيدا]
كاللذ تزبى زبية فاصطيدا