الشكر، ويقال أحمدت الرجل إذا أصبته محمودًا. وحدثني ابن مجاهد عن السمري عن الفراء، قال: [يقال:] شكرت لك وشكرتك وشكرت بك [بالباء]، كما يقال كفرت بك؛ وهذا الأخير نادرٌ، والأولى [هي] اللغة الفصحى.
حدثنا محمد بن حفص قال حدثنا أحمد بن الضحاك، قال حدثنا نصر بن حماد قال حدثنا شعبة عن حبيب بن أبي ثابت قال سمعت سعيد بن جبير يحدث عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أول من يدعى إلى الجنة يوم القيامة الحامدون الذين يحمدون الله في السراء والضراء". وقال أحد أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: أفضل الدعاء الحمد لله؛ لأنه يجمع ثلاثة أشياء: ثناء على الله، وشكرًا، وذكرًا له.
• "لله": جر باللام الزائدة؛ لأن الأصل الله بلامين ثم دخلت لام الملك وتسمى لام التحقيق أي استحق الله الحمد؛ فاللام الأولى لامُ الملك، والثانيةُ دخلت مع الألف للتعريف، والثالثة لام سنخية؛ وذلك لأن الأصل لاه، قال الشاعر:
لاه ابن عمك لا أفضلت في حسب ... عني ولا أنت دياني فتخزوني
أي تسوسني وتقهرني.
ولا تقوت عيالي يوم مسغبة ... ولا بنفسك في العزا تؤاسيني