• "فإن مع العسر يسرا" «إن» حرف نصب. و «مع» حرف جر. و «العسر» جر بمع. و «يسرا» نصب بإن. "إن مع العسر يسرا" إعرابه كإعراب الأول.
قال ابن عباس: "لا يغلب يسرين عسر واحد". تفسير ذلك أن في «ألم نشرح» عسرًا واحدًا ويسرين وإن كان مكررًا في اللفظ؛ لأن العسر الثاني هو العسر الأول، واليسر الثاني غير الأول لأنه نكرة، والنكرة إذا أعيدت أُعِيدتْ بألف ولام، كقولك: جاءني رجلٌ فأكرمت الرجل. فلما ذكر اليسر مرتين ولم يدخل في الثاني ألفًا ولاما علم أن الثاني غير الأول. • "فإذا فرغت" «إذا» حرف وقت غير واجب. «فرغت» فعل ماض، والتاء في موضع رفع.
• "فانصب" أمر جزم في قول الكوفيين ووقف في قول البصريين.
• "وإلى ربك" «رب» جر بإلى. والكاف جر بالإضافة. واختلف الناسُ فقال قوم: إذا فرغت من الصلاة فانصب للدعاء. وحدثني ابن مجاهد عن السمري عن الفراء قال: مر الشعبي برجل يشيل حجرًا فقال: ويحك ليس بهذا أمر الله الفارغ، إنما قال تعالى: (فإذا فرغت فانصب). فعل مذهب الشعبي يجب على كل فارغ أن يشتغل بالدعاء والذكر، وعلى مذهب غيره من فرغ من الصلاة فقط وجب [عليه] أن يدعو. "فارغب" جزم بالأمر.