ويقال للحم المتن الذنوب، ويقال لأسفل الظهر القطاة. ويقال: إن فلانا من حمقه ورطاته، لا يعرف لطاته من قطاته. اللطاة: الجبهة، والقطاة: أسفل الظهر. [والرطاة: الحمق]. والذنوب ستة أشياء: الدلو، والنصيب، ولحم المتن، واليوم الشديد، يقال يوم عصيب وعصبصب، وقمطرير، وقماطر، وحنطرير _ حدثني ابن دريد بالحرف الأخير _ كل ذلك إذا كان شديدًا في الحرب والبلاء. والذنوب أيضًا أيضًا اسم موضوع بعينه؛ قال عبيد:
أقفر من أهله ملحوب ... فالقطبيات فالذنوب
والذَّنُوبُ الطويل الذَّنَبِ.
• "ورفعنا لك ذكرك" الواو حرف نسق. و «رفع» فعل ماض. والنون والألف اسم الله تعالى في موضع رفع. «لك»: الكاف جر باللام الزائدة. و «ذكرك» مفعول به، والكاف المتصلة بذكرك في موضع جر. وكان مشركو العرب يقولون إن محمدًا صُنْبُورٌ، أي فردٌ لا ولد له، فإذا مات انقطع ذكره؛ فقال الله تعالى: (إن شانئك هو الأبتر) أي مبغضك هو الأبتر لا ولد له، ولا ذكر، فأما أنت يا محمد فذكرك مقرون بذكري إلى يوم القيامة، إذا قال المؤذن أشهد أن لا إله إلا الله قال أشهد أن محمدًا رسول الله.