• "فهدى" نسقٌ على ما قبله.

فإن سأل سائلٌ فقال: أكان رسول الله صلى الله عليه وآله ضالاً [قبل ذلك]؟ فقل حاشاه من ذلك، وفي ذلك أقوالٌ: أحدهما أي وجدك يا محمد بين قومٍ ضلال فهداهم الله بك. وقال آخرون: ضالاً عن النبوة أي غافلاً فهداه الله [لها]. وقال آخرون: ضل ذات يوم عن عمه أبي طالب فحزن ثم وجده. وقال آخرون: مثل قوله: (وعلمك ما لم تكن تعلم). فأما الضلال الذي هو ضد الإيمان فحاشاه صلى الله عليه أن يكون ضل طرفه عين. ألم تسمع إلى قوله عز وجل: (والنجم إذا هوى، ما ضل صاحبكم وما غوى).

• "ووجدك" نسق على ما قبله. "عائلاً" مفعول ثان. والعائل الفقير ها هنا.

• "فأغني" أي وجدك فقيرًا فأغناك بخديجة بنت خويلد. وكانت إحدى نساء رسول الله صلى الله عليه وآله وأم فاطمة عليها السلام، وكانت مُوسِرةً، فأغنى الله تعالى نبيه صلى الله عليه وآله بمالها، وكان صلى الله عليه ليلةَ أسْرِى به رُفعتْ له شجرة وهي سَفَرْجَلةٌ فأكلها ثم نزل فواقع خديجة، فخلق الله تلك السفرجلة ماء في ظهر رسول الله صلى الله عليه وآله، فلما واقع خديجة خلق الله تعالى من ذلك الماء فاطمة عليها السلام، فكان صلى الله عليه وآله إذا اشتاق إلى رائحة الجنة قبل صفحة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015