• "الذي كذب وتولى" «الذي» نعت للأشقى. «كذب» فعل ماض. «وتولى» نسق عليه. والمصدر تولى يتولى توليا فهو متول. وكذب يكذب تكذيبا وكِذابا. قال الله تعالى: (وكذبوا بآياتنا كذابا). قال سيبويه: من قال كلمتُ زيدًا كلامًا قال تكلمتُ تكلاما، ومن قال كلمته تكليما قال تكلمت تكلمًا. فإن قال قائلٌ: فما وجه قراءة الكسائي: (لا يسمعون فيها لغوًا ولا كِذَابًا) بالتخفيف؟ فالجواب في ذلك أن «كذابا» [بالتخفيف] مصدر كاذب يكاذب مكاذبة وكذابًا، مثل قاتل يقاتل مقاتلة وقتالا.
• "وسيجنبها" الواو حرف نسق، والسين تأكيد، و «يجنبها» فعل مستقبل. والمصدر جنب يجنب تجنيبًا فهو مجنب. و «ها» مفعول بها لأنه المفعول الثاني مما لم يسم فاعله.
• "الأتقى" رفع لأنه اسم ما لم يسم فاعله، ولا علامة للرفع [فيه] لأنه مقصور. فتقول كلم الأتقى الأتقى، وكلم الأتقيان الأتقيينِ، وكلم الأتقون الأتقين. "الذي" نعت للأتقى. • "يؤتى" فعل مستقبل، وهو صلة الذي. والمصدر آتى يؤتى إيتاء فهو مؤت. ومعنى آتى يؤتى ممدودًا أعطى، وأتي مقصورًا جاء. ومعنى قوله تعالى: (فأتاهم الله من حيث لم يحتسبوا) المعنى فأخذهم الله.