ونقدر له عمقه وحسن استنباطه، اسمع الى هذا النقد العجيب الذي يخرس الألسن فقد تناول مطلع المعلقة في البيتين الأولين وهما:

فقا نبك من ذكرى حبيب ومنزل ... بسقط اللوى بين الدخول فحومل

فتوضح فالمقراة لم يعف رسمها ... لما نسجتها من خبوب وشمائل

فقال: «لم يقنع بذكر حد حتى حدده بأربعة حدود كأنه يريد بيع المنزل فيخشى ان أخلّ بحد أن يكون بيعه فاسدا أو شرطه باطلا» .

وفي تحليله لقصيدة البحتري بعض الطرائف الفنية في النقد نلخصها فيما يلي:

1- الرؤيا الشعرية: فقد أشار الى اختلالها عند البحتري في في تشبيبه الخيال بالبرق وذلك في قول البحتري:

أهلا بذلكم الخيال المقبل ... فعل الذي نهواه أم لم يفعل

برق سرى من بطن وجرة فاهتدت ... بسناه أعناق الركاب الضلل

فقال: «إنه جعل الخيال كالبرق لإشراق مسراه» والخيال

طور بواسطة نورين ميديا © 2015