وفيه قول آخر ستراه في حذف الجار.

ومثله: (وَلَقَدْ كُنْتُمْ تَمَنَّوْنَ الْمَوْتَ) (?) أي: أسباب الموت، فحذف المضاف، يدل عليه: (فَقَدْ رَأَيْتُمُوهُ) أي: رأيتم أسبابه، لأن من رأى الموت لم ير شيئاً.

ومثله: (وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ) (?) أي: شكر رزقكم، فحذف المضاف.

ومثله: (أَنْ بُورِكَ مَنْ فِي النَّارِ) (?) أي: من في طلب النار، أو قرب النار.

ومن ذلك قوله تعالى: (وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ) (?) .

قال محمد بن كعب: كانوا ثمانية، والثامن راعي كلبهم.

فيكون التقدير: وثامنهم صاحب كلبهم.

والجمهور على خلافه، وأنهم كانوا سبعة وثامنهم كلبهم.

ومثله من حذف المضاف، قوله تعالى: (حَتَّى إِذا جاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئاً وَوَجَدَ اللَّهَ عِنْدَهُ) (?) أي: عند جزاء عمله.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015