وكذلك: فديته وافتديته، وهذا كثير.

وأما قوله تعالى: (فَأَتْبَعُوهُمْ مُشْرِقِينَ) (?) فتقديره: فأتبعوهم جنودهم، فحذف أحد المفعولين، كما حذف من قوله: (لِيُنْذِرَ بَأْساً شَدِيداً مِنْ لَدُنْهُ) (?) ، ومن قوله: (لا يَكادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلًا) (?) .

المعنى: لا يفقهون أحداً، ولينذر الناس بأساً شديداً.

(وَأَنْذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخافُونَ أَنْ يُحْشَرُوا إِلى رَبِّهِمْ) (?) أي: عذابه أو حسابه.

فقوله: (فَأَتْبَعَ سَبَباً) (?) إنما هو افتعل/ الذي للمطاوعة فيعدى إلى مفعول واحد، كقوله: (وَاتَّبَعُوا ما تَتْلُوا الشَّياطِينُ) »

(وَاتَّبَعَكَ الْأَرْذَلُونَ) (?) .

وأما قوله تعالى: (فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْياً وَعَدْواً) (?) . فتقديره:

أتبعهم فرعون طلبته إياهم، أو تتبعه لهم.

كذلك (فَأَتْبَعَهُ شِهابٌ مُبِينٌ) (?) . المعنى: أتبعه شهاب مبين الإحراق، أو المنع من استراق السمع.

وقوله تعالى: (وَاتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا) (?) . مطاوع «تبع» يتعدى إلى مفعول

طور بواسطة نورين ميديا © 2015