قال (?) : وحدثنا أبو الخطاب (?) أنه سمع بعض العرب، وقيل له:

لم أفسدتم مكانكم هذا؟ قال: الصبيان يا أبي. فنصب، كأنه حذر أن يلام فقال: لم الصبيان (?) .

ومن ذلك قوله عز وجل: (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) (?) .

قال: التقدير: أبدأ باسم الله. أو: بدأت باسم الله، أو: ابدأ باسم الله.

وأضمر قوم فيها اسماً مفرداً على تقدير: اٌبتدائى باسم الله: فيكون الظرف خبراً للمبتدأ.

وفيه [....] (?) :

فإذا قدرت «أبدأ» أو «اٌبدأ» «6» يكون «باٌسم الله» . في موضع النصب مفعولاً به «7» .

وإذا قدرت: اٌبتدائى باٌسم الله، يكون التقدير: ابتدائى كائن باٌسم الله، ويكون في «باسم الله» ضمير انتقل إليه من الفاعل (?) المحذوف، الذي هو الخبر حقيقة.

ومنه قوله [تعالى] : (وَإِذْ قالَ رَبُّكَ) (?) أي: واذكر إذ قال ربك.

وإن شئت قدرت: وابتداء خلقكم إذ قال ربك.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015